إنفتاق الحجاب الحاجز

تؤدي المشاكل الناجمة عن حرقة المعدة ، والتي تقوى على مدي السنين إلى حدوث إضطرابات في قناة المرئ . وتمر المرئ عبر الحجاب الحاجزويحيط بها الحجاب الحاجز بإجكام . وعندما تصر قناة المرئ على مواصلة المرور في الحجاب الحاجز، تتمدد ، ويحدث ما يسمى بإنفتاق الحجاب الحاجز. وعادة ما لا تظهر أى أعراض مؤلمة عن إنفتاق الحجاب الحاجز، إذا ما إستمرت العضلات الغالقة في أسفل مؤخرة المرئ في الإلتحام . ولكن ينجم عن ذلك إرتجاع حمضي قوي يتطلب إجراء العلاج من زاويتين . أولآ: تخفيف الألم ، وثانيآ: لتجنب الأضرار التي يمكن أن تحدث في المرئ على المدى الطويل، وعلى سبيل المثال " الإلتهابات ، وظهور ندبات، وتغيييرات في الأنسجة ، والتي يمكن بدورها أن تؤدى فيما بعد إلى الإصابة بسرطان المرئ.

الإمكانيات المتاحة للعلاج :

1. العلاج بشكل عام :

كن تحسين الوضع من خلال إتباع التدابير التالية والكافية في حالة وجود شكاوي بسيطة ، وغالبآ ما تكون هذه التدابير فعالة لهذا العلاج:

  • تخفيض الوزن في حالات الوزن الزائد عن الحد
  • تجنب الوجبات في وقت متأخر
  • رفع الرأس عند النوم عن مستوى الفراش
  • تخفيف نسبة المشروبات الكحولية
  • عدم التدخين
  • تجنب شرب القهوة
  • تجنب أكل الشوكولاتة
  • تجنب الوجبات عالية الدهون
2. العقاقير الطبية :

لا يوجد في الوقت الحالة دواء يمنع رجوع ما تحتوية المعدة إلى المرئ. فبإمكان العقاقير الحالية أن تمنع فقط تدفق السوائل إلى الأحماض. ويمكن لهذه العقاقير النشطة أن تتبع منهجين أساسين: فهي تلتزم بما تم إنتاجة بالفعل من الأحماض، أو تعمل على تخفيض نسبة إنتاجها . وينبغي على الفور عند التأكد من وجود إلتهابات في المرئ، العلاج عن طريق العقاقير .

3. الجراحة :

أحد المزايا الهامة من إجراء الجراحة تكمن في التخلص من أسباب المرض، وتصحيح الوضع . فعن طريق إجراء حد أدنى من الجراحة ، يسمح بالعلاج الحذرلهذا الترجيع. وتتألف الجراحة ذاتها من جزئين:

  1. إزالة التمزق من الحجاب الحاجز.
  2. تكوين آلية كالصمام ، عند أسفل مؤخرة المرئ ، وبالتالي منع الإرتجاع .

وتتم الجراحة عن طريق المنظار، بحيث لا يحتاج الأمر إلى إجراء شقة كبيرة في البطن. وعلى ذلك يتم إجراء خمسة شقوق صغيرة يتراوح طولها من خمس إلى إثنى عشر ميليميتر. ويتم إدراج أدوات الجراحة في الحيز المعني، والمتابعة من خلال الشاشة.

تفاصيل الخطوات الرئيسية والجهود المبذولة لإجراء الجراحة:

يتم الحد الأدنى لجراحة الإرتجاع في فترة وجيزة تستدعي المكوث في العيادة ،وتستغرق خمسة أيام ، كالتالي:

  • اليوم الأول: التسجيل ، التمهيد للجراحة، التنظير ، وهذا في حالة عدم إتخاذ مثل هذا الإجراء في الأعوام الستة الماضية ، رسم تخطيطي للقلب ، فحص الدم، أشعة سينية حالية للصدر ، مناقشة مع الطبيب المسؤول عن التخدير.
  • اليوم الثاني : إجراء الجراحة ، شرب الشاي ( بعد الظهر).
  • اليوم الثالث : تحليل صور الأشعة السينية ، و حساب هيكل تكاليف الجراحة.
  • اليوم الرابع : مواصلة عمل كشف حساب التكاليف الشاملة للجراحة.
  • اليوم الخامس : السماح بمغادرة العيادة

النتائج :

لقد أجريت ما يقرب من أكثر من ثمنمائة عملية جراحية منذ عام ألف وتسعمائة إثنين وتسعين ، وبتطبيق المبادئ المذكورة أعلاة . وقد خضع واحد وخمسون مريضآ لعملياتي الجراحية ، كجزء من رسالة الدكتوراة في عام ألفين وإثنين، وقد تمت العناية بهم ومتابعة حالتهم الصحية بعد الحراحة . وعند تقييم هذه الحالات وجد أن : كانت النتيجة لحوالي واحد وتسعون في المائة من الذين خضعوا للجراحة " جيد جدآ " أو "جيد " ، وقد وجد أن أربعة وتسعين في المائة من المرضى على إستعداد للخضوع للعملية الجراحية مرة آخرى ، من أجل تحسين نوعية الحياة . ولم يعد يقتصر الأمر على أكثر من تسعين في المائة من المرضى الذين تم فحصهم على تحسين نوعية حياتهم ، وبالرغم من ذلك فقد يمتنع الكثير منهم الذين لا يرغبون في الخضوع للجراحة ، عن تعاطي العقاقير الطبية التى تسهم في إعتراض الأحماض سواء كليآ أو بشكل جزئي .